أوروك



فترة أوروك (4000-3100 ق م) وهو عصر امتد من فجر التاريخ و العصر النحاسي بداية العصر البرونزي في بلاد النهرين أتت هذه الفترة بعد فترة العبيد ثم تلتها فترة جمدة نصر اسم هذه الفترة على أسم موقع مدينة أوروك القديمة وهذا الموقع الضخم نقب فيه الباحثون الالمان تنقيبا مفصلا وحددوه بأنه يتكون من 14 مستوى أخر هذه المستويات المستوى1 يعود الى حقبة فجر السلالات أما اقدم 4 مستويات فكانت من العبيد أو أنتقالية وتم تحديد المستويات فيما بين ذلك بأنها أوروك وقد قسمت تقسيمات فرعية الى أولى ووسطى وأخيرة وفي المرحلة الاخيرة من أوروك (أوروك4)عثر على أقدم نماذج الكتابة الحقيقية 
unug-ki
أوروك
المستويات الأثرية من أوروك:
وقد اكتشف علماء الآثار العديد من المدن  بنيت فوق بعضها البعض في الترتيب الزمني.
* أوروك XVIII فترة أريدو ( 5000 ق م). تأسيس أوروك
*أوروك XVIII-XVI فترة العبيد المتأخر (4800-4200 ق م)
*أوروك XVI-X الفترة المبكرة أوروك (4000-3800 ق م)
*فترة أوروك IX-VI الأوسط أوروك (3800-3400 ق م)
*أوروك V-IV  فترة اوروك في وقت متأخر (3400-3100 ق م) يتم بناؤها أقرب المعابد الضخمة من منطقة إي-إنا
*فترة أوروك III جمدة نصر (3100-2900 ق م). تم بناء سور المدينة 9 كم
*أوروك II
*أوروك I

أوروك المدينة:

تقع المدينة على بعد 30 كم عن مدينة السماوة عند أطراف السهل الرسوبي وتقع على الضفة الغربية من مجرى نهر الفرات القديم تتألف بقايا الموقع من تلول ومرتفعات وأعظمها ثلاث روابي كبيرة وروابي أخرى أصغر حجما وتظير بقايا تلول متفرقة حول المدينة كالدائرة وتتركز في الجزء الجنوب الشرقي للمدينة إذ جاء شكل المدينة أقرب إلى الدائرة الغير منتظمة يحيط بها سور دفاعي محصن يبمغ طوله  9.5 كم .
تقع المدينة عند أطراف السهل الرسوبي في بيئة تسودها مياه المستنقعات التي تحد المدينة من الجهة الجنوبية الشرقية  الأمر الذي سبب الانحراف في مجرى نهر الفرات
بينما تتألف الأارضي في غربي المدينة من أرض ملحية تتكون من الرمالوالحصى والصخور الرسوبية  لذلك يسود المدينة مناخ صحراوي
وفقا لقائمة الملك السومرية تأسست أوروك من قبل الملك إينمركار على الرغم من أن القائمة تذكر الملك إي-أنا أمامه وقصة إينمركار وسيد أراتتا تذكر ان إينمركارهو من  بنى بيت السماء  للإلهة إنانا تكونت أوروك من عدة مراحل من النموو التطور من الفترة المبكرة 4000-3500 ق م إلى فترة اوروك في وقت متأخر 3500-3100 ق م تأسست المدينة أساسا عندما اندمجت مستوطنتين عبيد صغيرتين عندها أصبحت أوروك تتكون من حارتين هما منطقة عند الجهة الغربية مخصصة لآن آله السماء هي كولاب تعود إلى فترة أريدو
kul-aba4-ki كولاب
و إي-أنا عند الجهة الشرقية مخصصة الى الآلهة إنانا
E2-annaإي-أنا
وتتألف منطقة إي-إنا من العديد من المباني مع مساحات لورش العمل على النقيض من ذلك تم بناء منطقة آن على شرفة مع هيكل في الجزء العلوي  كان واضحا أن إي-إنا مخصصة لإنانا من أقرب فترة لأوروك طوال تاريخ المدينة. 

تذكر القصص السومرية أن الآله إنكي قام بنقل القوة الالهية من مدينة أريدو الى أوروك اذ تضمنت هذه القوة 110 من مظاهر الحضارة والحياة { يرد في قصة إنانا وإنكي ان إنانا قد سرقت القوة الالهية من أريدو }
يرد منفي قصة إنانا وإنكي:
أعطاني أبي إنكي نواميس الحضارة
قد أعطى لي الطهارة.
قد أعطى لي الابتهاج.
قد أعطى لي الخداع.
وقد أعطى لي  حرفة النجار.
وقد أعطى ليحرفة النحاس.
وقد أعطى لي  حرفة الكاتب.
وقد أعطى لي  حرفة الحداد.
وقد أعطى لي  حرفة دباغة الجلود .
وقد أعطى لي  حرفة البناء.
قد أعطى لي الحكمة.
قد أعطى لي الانتباه.
قد أعطى لي طقوس التنقية المقدسة.
قد أعطى لي كوخ الراعي.
قد أعطى لي حظيرة الخراف.
قد أعطى لي الاحترام.
قد أعطى لي الرهبة.
قد أعطى لي الصمت والقار.
على هذا الاساس لم تكن أوروك مركز أختراع أساسيات الحضارة فالانجاز الذي قامت به أوروك هو أستثمار تطورات كانت قيد الاستعمال في أماكن كثيرة  وقد تمكنت من القيام بذلك بسبب البيئة الصالحة على نحو أستثنائي فما أن تمت السيطرة على نظام الري حتى أعطى الفرات مدن الجنوب كميات لا حد لها من الماء ضمنت بالاضافة الى خصوبة التربة نفسها وملاءمة الشمس حصيدا وفيرا وقد جذب رخاء أوروك القديمة الهجرة إليها من المستوطنات الصغرى النحيطة وهذا ما أفضى مع الزيادة الطبيعة الى وجود عدد كبير من السكان كاف لتوفير التخصص المهني .
فالعوامل الجغرافية دعمت نمو غير مسبوق لأوروك من الناحية الدينية فقد اتخذت مدينة أوروك كمركزديني لعبادة الآله آن واستمرت عبادتة لمدة طويلة إلا أن جاءت الإشارة من المدينة بأن المعابد كانت تبنى فيها بشكل زوجين من المعابد مما يدل على عبادة الهين مقدسين في المدينة منذ وقت مبكر مما يدل بأن الآله آن تدريجيا فقد الشىء الكثير من مكانته البارزة حتى أصبح مجرد شخصية مهمة 
في المجتمع الآلهة ولابد أن انعكس هذا الأمر وحدث الشيء نفسه في مدينة التي غدت الآلهة إنانا الآلهة الرئيسة لمدينة أوروك التي ذكرت في كثير من القصص والترانيم وأشهرها ترانيم الزواج المقدس قي معبد إنانا التي تروي الزواج المقدس بين دموزي آله الخصب من الآلهة إنانا
d inana إنانا
لعبت مدينة أوروك دورا سياسيا بارزا في تأريخ بلاد الرافدين خلال الالف الثالث ق م بعد انعكاس سجلها الحضاري ولآثاري للمدينة منذ نهاية العصرالشبيه بالكتابي الذي عبر عن مضمون التقليد للألقاب الاين - En  وقد ظهرت هذه العلامة في أقدم نصوص العصر الشبيه بالكتابي( في الطبقة الرابعة من المدينة) كلقب ملكي كان مقتصرا على مدينة أوروك وأرتبط بها  وهي وظيفة دينية حاكمة أكثر مما هي وظيفة سياسية ولربما هذا بسبب إن الأرض التي تخص  en  تدعى  ashog-en  أو  nig-en  وتدريجيا تصبح هذه الأرض معبدا للمدينة إذ جاء نص قديم من العصر الشبيه بالكتابي يذكر امتيازات  en في مدينة أوروك إذ كان يعيش في مكان خاص بالمعبد يدعى كيبار (gipar) وهو جزء من المعبد الخاص بالكاهنة العليا في معبد المدينة وهذا ما ينطبق مع واجبات الاين – en ( الدينية إلى جانب سلطته الدنيوية للحاكم إذ يجمع هذا المقب مابين الواجبات الدينية والدنيوية )
gi6-par4
لوح قلادة من حجر الكلس تعود لحوالي 3000 ق م
نرى أثنين من العلامات واحد علامة EN تعني "الرب" أو "السيد"، وغيرها شعار الإلهة السومرية إنانا 

تماثيل  الرجل الملتحي العاري الملك-الكاهن من أوروك حوالي 3300 ق م
وفقا لمتحف اللوفر حيث يتم الاحتفاظ بالتمثال "على رأس الملك-الكاهن ما يبدو كاب أو عقال" واللحية "مستمرة مع الشعر" لا توجد التصدعات في الجزء العلوي من الرأس لإظهار أنه من الشعر ولكن بعد ذلك مرة أخرى لا توجد التصدعات على اللحية سواء النمط التجريدي بسيط من هذا التمثال يجعل من الصعب التمييز بين الطبيعة الدقيقة لبغطاء رأسه في كثير من تصوير الكاهن-الملك من أوروك يمكن القول أنه يرتدي قبعة أو عقال أو قبعة مع رباط [ هذا سأوضحة في موضوع أخر]. 
مسلة أوروك
ملك أوروك يستخدم الرمح والقوس والسهم لمطاردة الاسود هذه هي بداية لتقليد طويل من تصوير الملوك المشاركين في هكذا مطاردة ( أيضا الملك الآشوري آشور بانيبال وصيد الأسود 668-627 ق.م) ان هذا التقليد يستمر طوال التاريخ حتى العصر الحديث كان من المفترض أن يظهر الملك  قوي وشجاع في هذه الحالة فإنه يخدم أيضا غرض آخر: الملك الراعي يحمي رعيته من خلال قتل الأسود المفترسة...... وقد دمر الجزء الخلفي من المسلة تماما ولكن هناك احتمال كبير أن الأصل قطيع من الحيوانات التي الراعي يدافع عنها .
 آشور بانيبال وصيد الأسود




أنظر ملوك أوروك****

ناصرالعراقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق