راية أور

راية أور الملكية هي رمز الحضارة السومرية صورها تظهر في معظم الكتب والمواقع المكرسة لتاريخ السومري وذلك لأن راية أور تمثل كل سومرأنهم السومريين في الحرب والسومريين في سلام والسومريين في ممارسة دينهم هو رمز للحضارة السومرية بأكملها إلا أنها لم تلق الاهتمام الذي تستحقه من المؤرخين وقد ينظر إليها دائما وغالبا ما يكون مجرد عمل فني أو كشيء من  الديكور وحتى مع ذلك انها تعتبر النفط الخام إلى حد ما وفقا للمعايير الحديثة أو بالمقارنة مع الأعمال الفنية من المصريين القدماء وربما هذا هو بسبب أسلوبها البسيط والعام في رسم كل الوجوه مع عيون كبيرة وأنوف كبيرة استخدم السومريون هذه الاتفاقية الفنية لتصوير البشر كلا من الذكور والإناث على حد سواء في معظم تاريخهم ربما لأنه ليس المقصود الوجوه لتكون صور معترف بها من الرجال .

PG 779 هو القبر حيث تم العثور على راية أور حيث الدائرة باللون الأحمر وكان بجانب جمجمة جندي
وتتفاقم المشكلة لان القبر حيث تم اكتشاف الراية قد نهب تماما في العصور القديمة كان القبر (المعين من قبل ليونارد وولي "قبر خاص") تقريبا خالية تماما من القطع الأثرية تم العثورعلى الراية نفسها في غرفة فارغة من القبر وبالتالي فإن الكثير من السياق التاريخي للراية قد ضاع نحن لا نعرف الكثيرالا ان القبر يعود للملك أور-بابلساك كما أننا لا نعرف حتى متى تم بناء القبرلان لا وجود لتاريخ محدد يخفض في عدد من الاحتمالات لهوية الملك في أي حال كان التعارف على المقابر الملكية في أور دائما مشكلة بالنسبة ليونارد وولي لانه تم بناء هذه المقابر على سفوح غير منتظمة من التلال مع عدم وجود طبقات واضحة تبين تسلسل البناء فالمقابر الجديدة بنيت أعلى من تلك القديمة ونتيجة لذلك يمكن أن ولي لا يعطي مواعيد محددة للمقابر الفردية ولكن بدلا من ذلك قدم مجموعة من التواريخ في نطاق تاريخ معين للمقابر الملكية في أور هو 2600 - 2400 ق م وهذا هو نفس المواعيد التي أعطيت لراية أور ولجميع القطع الأثرية التي عثر عليها في المقابر الملكية (وفقا للمتحف البريطاني).

جانبي الراية :
ينظر الى "جانب الحرب" من راية أور دائما كأنه عمل فني لكنه لم يتلق الاهتمام المناسب لما هو عليه حقا: سجل التاريخي فقط و دائما يخضع فقط لفحص سريع من قبل المؤرخين مع تعليق صغير جدا لمضمونه على الرغم من حقيقة أنه فيلم وثائقي كامل ودقيق ومفصل للحرب القديمة و الأول من نوعه في تاريخ العالم.
في هذه اللوحة نري مشاهد مروعة من الحرب هذا الوجه يروي لنا الحرب القديمة بشكل واضح جدا من خلال ثلاث أشرطة تصويرية تحوية مشاهد متعددة من الاسفل يظهر الشريط مشهد اربع عربات تجرها العديد من الخيول على كل عربة نرى سائق ومحارب بيدةه إما رمح او فأس كذلك نرى شخصيات تداس بالعربات وإ ما ركزنا النظر نرى تصوير للجروح على أجساد الرجال تحت العرابات ما يعني أصابتهم بأسلحة المحاربيين على متن العربات كما يمكننا أن ترى تصاميم العربات والعجلات ذات التصميم الهندي المتقن ..
أعتقد ان العربات الاربعة هي تصوير رمزي أو لقطة من المعركة اراد الفنان ابرازها في هذا الشريط اذ لايفترض ان اربع اشخاص فقط لقوا حتفهم في هذه المعركة تحت العرابات,في الشريط الاوسط نشاهد أصطفاف منتظم للجنود مع كامل اللباس الحربي يرتدون خوذ قد تم العثور على مثيلاتها في المقبرة ,تميز التموضع يعني أنهم بحاله تقدم نحو العدو الى الامام نرى ثلاث جنود لكن يتميزون عن المجموعة السابقة بوجود شالات على الكتف ما يدل على أنهم الامراء او جنرالات كبار في الجيش صورهم الفنان بحالات مختلفة الاول مسيطر على عدوه والثاني في حالة توجه الطعنات الى عدوه  الثالث في حاله أجهاز على العدو الذي يبدو في حالة توسل بسبب وضع يديه اسفل الابط التي تعني حالة من الاستسلام والتوسل , الى الامام نشاهد عدة اشخاص يصورهم الفنان في حالة من الذهول  والهرب اذ نرى اثار الجروح على اجسادهم اذ ركزنا النظر نرى الشخص الرابع يساعد رفيق له على السير الشيء المميز لهولاء هو زيهم الذي يختلف عن زي الجنود السومريين وعن السومريين بصورة عامة , في الشريط الاعلى يظهر الملك في المنتصف ويدو اكبر الشخصيات ويحمل شيء بيده وامامة خمسة أشخاص يضعون شالات على الكتف ويقدمون له أسرى العدو خلف الملك يصطف ثلاث أشخاص ربما هو اولاده او كبار الجنرالات وهناك فتى صغير امام العربة الاغلب انه حفيد الملك 
المشهد العلوي بصورة عامة يصور حفل أستسلام رسمي من قبل العدو ....

الوجه الثاني "جانب السلام ":
 وهو يروي لنا الكثير فيه مشاهد تدل على الازدهار والسلام من ثلاث اشرطة نرى الاشخاص المهمين والاكثر ثراء في الاعلى  ثم لدينا العمال والعامة في الاسفل من الشريط الثالث نرى ثلاث اشخاص يحملون شيء على الظهر يبدو ثقيلا متجهين الى مكان بعيد كذلك نرى ثلاث اشخاص ايديهم مطوية في وضع طقوسي , في الشريط الثاني نرى انواع من الحيونات يمكن التعرف عليها في البداية رجل يقود كبشامامة ثور يقوده رجلان الى الامام رجل يحمل أسماك ثم نرى ثلاث من الماعز ابدع الفنان في تصوير التداخل لاظهار صورة الماعز وبعدها  الى الامام ايضا ثور يقوده رجلان في هذا الشريط ايضا نرى رجال في وضع طقوسي في من الممكن ان هذه الحيونات جلبت كنوع من الهدايا او الاضاحي او ربما ضرائب  في الشريط الاخير نرى بوضوح الشخصية الاكبر بين الجميع والاكيد هو الملك لقد صور بحجم اكبر لدرجة انه يصل الى اطار الراية وهو يرتدي التنورة السومرية المميزة عن بقية الحضور ويجلس على كرسي مثير للأهتمام اذ يحوي على ثلاث ارجل مستقيمة والرابعة تشبه ساق حيوان علما ان بعض القطع والاثاث على راية أور وجد منه في القبور الملكة بأستثناء هذه الكراسي كذلك نرى الشخصيات امام الملك اكبر قليلة من الخدم الواقفين امام الملك كما من الواضح ان هذه الشخصيات تشارك الملك في احتفال طقوسي للنصر في الطرف الاخر نرى شخصيتان احدهما يحمل قيثارة مشابه لتلك القيثارت المكتشفة في القبور الملكية والاخر يختلف عن كل الشخصيات بسبب شعرة الطويل وهو على الاغلب المغني 
لوحة نهاية راية أور "جانب الحرب":
يصور أحد الاشخاص بلباس يختلف عن لباس السومريين المتعارف دائما وصفت لوحات نهاية باسم "مشاهد خيالية" أقترح أن لديهم معنى أعمق.
في الصورة الاولى كبش يتغذى من فروع شجرة عالية حدوث هذا التصوير في العديد من القطع الأثرية السومرية لانها رمزية ذات مدلول عميق عند السومريين  هوية المخلوق تالفة على اليمين لكن تظهر القدمين بحوافر وذيل ليس معروفا قد يكون "الثور / الرجل" وهو شخصية متكررة في الفن السومري.
في الصورة الوسطى صبي سومري و هو يقدم عرض طقوسي للكبش ثم العدوالذي يرتدي تنورة الزاوية التي تختلف عن التنورة السومرية المهدبة(نعرف انه العدو لانه يرتدي نفس التنورة التي يرتديها الاعداء على جانب الحرب ) ما يفعله مع الكبش واضح وقد تضررتما كان يحمل في يده ولكن في نهاية يبدو مثل الحلق من سيف أو خنجرربما صوره الفنان في بنفس الطريقة التي تظهر نقاط الرمح عبر عباءات الجنود السومريين العدو هنا رمزيا يعني الاستفزازات التي أدت إلى الحرب.
ثم في الصورة الاخيرة كبش غير واضح وتحيطه على جانبيه النسر-برأس أسد يهاجم الثوربرأس رجل وهو دلاله موحية الى "الحرب"
لوحة نهاية راية أور "جانب السلام"
في الصورة الاولى نوعان من النباتات المزهرة مع وريدات مثمنة التي تعني أهمية رمزية إلى السومريين في الصورة الوسطى نرى حيوان الفهد وهو يتربص كبش (قرونه تلف) في الصورة الاخيرة  ينظر الكبش بعد أن نجا من الخطر.

ناصر العراقي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق