تل العبيد



تمثال من الصخر البركاني لمتعبد في وضع طوي اليدين حوالي 2500-2340ق م
قراءة النص كور-ليل ويفترض انه كان مسؤول في مدينة أوروك و كان مسؤولا عن بعض من أعمال البناء في تل العبيد

يقع هذا الموقع على بعد 6 كم غرب أور  أجريت حفريات من قبل هيل في عام 1919 وولي في 1923 التل يقع على بعد 250 كيلومترا (160 ميل) عن الخليج  التل هو قياس مستطيل حوالي 500 من 300 متر (1640 قدم × 980 قدم) على محور تقريبا بين الشمال والجنوب فهو تمتد حوالي 2 متر (6 أقدام و 7 بوصات) فوق سطحه الحالي منح تل العبید اسمه الى اقدم نوع من الفخار في جنوب بلاد النهرين يتم تقسيم فترة العبيد إلى ثلاث مراحل رئيسية هي:
عبيد 0 حوالي 6500-5400ق م وتسمى أحيانا العويلي مرحلة مبكرة من العبيد حفرها لأول مرة في تل العويلي .
عبيد 1 وتسمى أحيانا أريدو حوالي 5400-4700 ق م وهي مرحلة محدودة إلى أقصى جنوب العراق حتى الخليج 
عبيد 2  حوالي4800-4500 ق م تعود للموقع نفسه حيث شهد تطوير شبكات القنوات الواسعة و المستوطنات الزراعة التي تشكل جهدا جماعيا وتنسيق مركزية للعمل في بلاد  النهرين.
عبيد 3/4 وتسمى أحيانا العبيد الاولى والعبيد الثانية  الفترة 4500-4000 ق م شهد فترة من التحضر المكثف والسريع مع انتشار ثقافة العبيد في شمال بلاد  النهرين فخار العبيد انتشرت أيضا على طول الشريط الساحلي العربي والذي يبين نمو نظام التداول التي امتدت من ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​من خلال لعمان.
خلال التنقيبات في تل العبيد أكتشف معبد يعود لفترة الاسرات المبكرة يقع المعبد على الحافة الشمالية للموقع تأتي اغنى اثار العبيد من المعبد  الذي شيده الملك إ-انيبادا الى الالهة ننهرساج هذا المعبد كان يصور ازدهار الحياة الدينية  في حينه نظرا للهندسة المعمارية التي بذلت في عملية انشائه
معبد تل العبيد :
يتألف الحرم من منصة صخرية مصنوعة من طوب الطين الأحمرالتي  شيد مبنى المعبد عليها وساحة الحرم طوقت بجدار بيضاوي وكانت منصة المعبد والمناطق المتاخمة لها قد تم التنقيب بها من قبل هيل والقاعة من قبل ولي  خلال حملة حفر قصيرة للغاية دامت أربعة أيام فقط في منطقة المعبد ونتج عنه أكتشاف أربع مراحل من البناء تمييزها أول اثنين من التي لها صلة هنا نصبت منصة المعبد في المرحلة الثانية على الرغم من أن منصة غالبا ما يتم طرحها باعتبارها موازية لمعبد البيضاوي في خفاجة فإنه يختلف تماما بشدة من هذا الأخير شيدت على حد سواء من طوب الطين المحدب  مخطط منصة معبد العبيد هي في الجزء الرئيسي  مربع تقريبا مع نتوء صغير من الطوب المحروق في الشمال الغربي وغطاء منفذ الصرف الصحي وهناك غطاء للصرف في الركن الجنوبي الغربي من المبنى وبالتالي كان على المنصة نظام المصارف التي لا توجد في بناء خفاجه .
درج المنصة من الجنوب الشرقي
يمكن الوصول الى  المنصة من الجنوب الشرقي عبر درج من الحجر وضع على منحدر من طوب اللبن والتي تحتفظ بشكلها جزئيا من الجنوب الغربي والجزء الرئيسي من الهيكل كان على منصة صغيرة مستطيلة الشكل ومصنوعة بالكامل من طوب الطين بين الهيكلين كان هناك درج من الحجر 
تأتي اغنى اثار العبيد من معبد نينهرساج الذي شيده الملك  إ-انيبادا ملك أور
نينهرساج
المعبد:

هذا المعبد يصور ازدهار الحياة الدينية  في حينه نظرا للهندسة المعمارية التي بذلت في عملية انشائه تعلوه شرفة يقوم سقفها على اعمدة من جذوع النخل المغطاة بالزينة وكان العمود في الأصل من جذوع النخيل وقد غلف بطبقة من القار وثبتت عليه قطع الترصيع المصنوعة اللؤلؤة والحجر الجيري الوردي والأسود الصخري القاري وكان اثنان من هذه الأعمدة عالية تصل إلى 3.30 متر وأنها قد وضعت على جانبي مدخل المعبد.
وقد زين أعلى الباب ببعض الاعمدة المزخرفة بالاصداف والفسيفساء وفوقه افريز نحاسي يحوي الطائر إميدوكد يفيض على أثنين من الايول 
إميدوكد النسر برأس أسد يرتبط هذا الطائر مع الإله نينكرسو حسب عدد من القطع الاثرية لكن في هذا الافريز يرتبط مع الاله إنليل لان طائر إميدوكد عندما يمثل نينكرسو يصور دائما قابض على الاسود لكن إميدوكد مخلوق معقد يظهر في قصص الفترات المتأخرة مخلوق عنيف حيث يرد في قصة حول سرقته لوح القدر من الاله إنليل
وتصدي نينورتا له بعد أن خشاه بقيه الالهة وحينها أرتبط مع نينورتا/نينكرسو.
اما الجدران الخارجية للمعبد فأنها مزينة بصفوف من التماثيل النحاسية مع نقوش بارزة لقطعان الماشية.
تم رسم ازهار حمراء وسوداء وبيضاء يعلوها افريز اسود اللون ذو اطار نحاسي دقيق الصنع..
مطعم بالصدف وقطع المرمر وفوقه صفوف من الطيور ثم صفوف اخرى من الابقار ومناظر مختلفة من الحياة العائلية.
وفي داخل المعبد تماثيل عديدة منحوتة من الحجارة وأوان حجرية عليها كتابة تتضمن عبارات اهداء من بعض المتدينين.
الثيران النحاسية في واجه معبد العبيد تمثل طفرة نوعية في الفن السومري من ناحية تكنولوجيا تشغيل المعدن بعدما كان يطرق باردا تحول العمل الى الب المقولب والتسخين
هذا الثور النحاسي هو واحد من 12 ثورا كانت تزين الواجه الرئيسية للمعبد ولان نينهرساج آلهة  المراعي ولذلك فمن المناسب إيجادها حول معبدها فزيت الواجهة بالثيران الجالسة والواقفة
 الثور  النحاس تاريخه الى نحو 2600 سنة ق م
وجدت نماذج مماثلة من الثيران ولكن هذا الوحيد تم انتشاله في حالة سليمة قد أحرز النحت بجعل نموذج خشبي من الثور وبعد ذلك تم تغليفه بالقار وقدمت أجزاء من الثور في أقسام  الساقين من الخشب المغطى بصفائح من النحاس والذي ثبت باستخدام المساميركان تعلق الساقين ثم تغطية بمزيد من صفائح النحاس مع الجسم الرئيسي ومع صفيحة أخرى للأكتاف  وثبتت هذه الصفائح في مكانها بواسطة المسامير برئاسة مسطحة على طول الجزء الخلفي من الساقين والأكتاف تداخلت صفائح الجسم في الأماكن حيث تعلق الساقين.
ثور جالس من واجهة المعبد 
عند تحليل سبائك النحاس للثيران وجد انها تحوي على نسبة 4.4٪ من الرصاص
أفريز اللبن 
وجد هذا الافريز في بقايا معبد العبيد كانت معروضة في متحف بغداد تتألف من أشكال من الكلس مثبت بالقار على قاعدة من الرخام الاسود ويحد المشهد شرييطين من النحاس المشهد يصور السومريين وهم ينتجون الحليب ومشتقاته نرى من خلاله الابقار مه عجولها ورجال يحلبون البقر وأخريين يحضرون الحليب وبقربهم سياج يخرج منة البقر هذا المشهد واقعي جدا لانه يصور البيئة الحقيقية للحياة السومرية 

لوح من تل العبيد يحمل النقش التالي

لنينهرساج/إ-انيبادا/ملك أور/بنى معبدها

© 2016 جميع الحقوق محفوظة متاح للاستخدام الأكاديمي بحرية هو أساسا لضمان أن لا أحد يدعي عملي باعتباره ملكا له

ناصر العراقي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق