أريدو


عندما هبطت الملوكية من السماء حلت في أريدو 

مدينة أريدو أول وأقدم مدن السومريين والعالم يعرف موقعها اليوم باسم تل أبو شهرين يقع في شبه صحراء رملية والتي لم تكن كذلك في العصور القديمة استنادا الى  مديرية الآثار العامة  1946-1969 م  وجد بالقرب من اريدو فخار أقدم من العبيد المكتشف في أورفقد أكتشف أن أريدو تعود الى أدوار ما قبل التاريخ ولذلك عد هذا من أقدم مواقع الاستيطان في جنوبي العراق وتشير المصادرالى  إن اريدو تعود إلى العصر الحجري المعدني المتوسط حتى العصر المعدني المتأخر والذي يمتد من الألف الخامس ق م إلى 3500 ق م حيث  كانت قبل القرن الثالث للميلاد مدينة عظيمة ذات معابد عالية وبيوت ويحيط بها سور ومثل هذه المدينة لا يمكن ان تكون بنيت في داخل البحر كما يذكر بعض العلماء او بالقرب من البحر اذا يروج البعض ان سواحل الخليج كانت تقع على اطرافه مدينة أريدو وعليه شيد معبدها أستنادا الى الالواح السومرية أريدو في الأصل منزل إنكي ومعبده كان قد اقيم على البحراو بالقرب من البحر وكان معبد إنكي عند مدخله بركة من المياه العذبة وعلى هذا الاساس وضع العلماء موقع أريدو انه قرب البحر ...
موقع المدينة :

يذكر طه باقر(كان لأور وأريدو ميناء الا انه كان على نهر الفرات الذي كان يربطهما بالخليج وكان الفرات يمر بمحاذاة أور ولكنه غير مجراه في العصور اللاحقة حيث يمر الآن من مدينة الناصرية على بعد نحو 20 كم شرق أور) تذكر النصوص ان مدينتي أوروأريدو كان لكل منها ميناء على البحر فقد كان سكان العراق يهتمون بالتجارة والاتصالات التجارية إذ كان لكل مدينة مهمة في العراق ميناء كبير على النهر وكان الميناء من أهم أجزاء المدينة .
تعود أريدو الى العصر الحجري المعدني المتوسط حتى العصر المعدني المتأخر والذي يمتد من الالف الخامس ق م الى 3500 ق م (طور أريدو-العبيد2-(طبقات اريدو 19-15)) وكان تقع على المجرى القديم لنهر الفرات وكانت في الجانب المحدب من المجرى المواجهة لعملية الترسيب اي ان سكان أريدو أختارو الجانب الافضل لموضع المدينة عند الضفة اليسرى وكان نهر الفرات يجري الى الغرب من مجراه الحالي مارا بمدينة أريدو وكوارا(تل اللحم ) متجها نحو هور الحمار ومنتهيا في الخليج وقبل وصوله الى منخفض الصليبية بنحو 22 كم اقيمت أريدو وهذا المنخفض هو ما اعتقد العلماء انه الخليج في الواقع انها بحيرة أريدو(الصليبات) وتبلغ مساحتها 434.9 كم مربع وتقع جنوب غرب أريدو حيث يفصل الفرات بينهما وكان الفرات يغذي البحيرة من الحافة الشمالية والشمالية الغربية وكانت تستخدم ميناء بحري لأريدو بعد ان كانت ترتبط بقناة نهرية ملاحية بنهر الفرات بطول 7 كم والذي يتصل بهور الحمار ثم يمر بكوارا (تل اللحم ) ثم يكمل الى ان يصب في الخليج .   
في حدود 3500 ق م كانت أريدو لا تزال من أشهر المدن في العالم القديم ألا ما حل بداية التاريخ  في حدود 2500 ق م حتى أخذت المدينة تتقلص فأصبح ذرعها في منتصف الألف الثالث ق م (220*170 م) وأحيطت بسور مبني بالحجارة ولا يعلم السبب لذلك غيرأنة من المحتمل ان الماء اصبح شحيحا لا يكفي لإرواء اراضيها الزراعية وهكذا اصبحت أريدو مدينة للمعابد فقط  فأصبحت مركزا دينيا هام في جنوب سومر فنحن نرى خلال التاريخ السياسي للسومريين لم يكن لأريدو اي مركز سياسي اذ لم يظهر فيها ملوك بسطوا نفوذهم على سومر كما حدث في مدن أخرى لكن كان للمدينة نفوذا دينيا كبير 
لايعلم بالضبط متى تقهقرت المدينة فيذكر انه في زمن الامير كوديا كانت لاتزال هناك في المدينة وفرة من المياه الا انه في عهد الملك أور-نمو اضطر الى شق قناة من الفرات  للمدينة لاستمرار الحياة فيها .. اخر ذكر يرد حول أريدو يعود الى 600 ق م وبعدها هجرت المدينة  
اسم المدينة:
أريدو أو أريدوك/أوري دوك كما تلفظ سومريا  Uri.DUG.GA الصيغة السومرية ويعني المدينة الجيدة لكن عرف أسم أريدو في المقاطع السومرية NUN.KI وترجم على أنه المكان العظيم  
أريدو تمثل من خلال ما يسمى حول القطب الكبير والعارضتين وشعار  يسمى NUN  بالخط المسماري يمكن أن يعني "الأمير" "الأميرية" "النبيل" في الفترة القديمة يمكن استخدامه كاسم بديل لإله المحلي أو عنوانا لأحد الأعيان أو على شكل تعيين المؤسسة المرتبطين بها يمكن أن NUN أيضا تشير إلى اسم المدينة أريدو(ك) على الرغم من أن تكتب دون  KI
على الرغم من أنه لا يبدو ممكنا للحصول على تفاصيل شاملة عن NUN  لكن يمكن الاستدلال بعض السياقات من معايير السومرية قديمة

الأشياء التي يحملها الاشخاص في المواكب  الطقوسية و الأشياء التي قد تزين جانبي مدخل إلى المسكن الإلهي نشير إلى معيار واحد (انظر1 أعلاه) الذي يتكون من قطبين من NUN ويفترض هذا قد يزين جانبي بوابة في المعبد بالإضافة إلى ذلك لربط NUN إلى المعبد ونحن قد تأخذ الكلمات السومرية (انظر 2 اعلاه) E.NUN والتي تعني "غرفة أعمق" وكذلك (نظر3 أعلاه) EN.NUN ما يعني كاهن المرجح يشارك من هذه القاعة 
nun           ki 
وعلى هذا فأسم أريدو يعني المكان البعيد /بيت الغربة 

أريدو مقر الاله إنكي :
إنكي أحد آلهة بلاد النهرين الكبرى وينعكس هذا أيضا من منصبه الرسمي في البانتيون في معظم قوائم الالهة انه يحتل المرتبة الثالثة بعد ان وإنليل كان معبده إي-أنكور في أريدو المعبد الرئيسي و كان لديه أيضا العديد من المعابد في اماكن آخرى مثل لكش ماري لارسا نيبور أور .. العديد من اسماء العام تشير إلى التجديد والتفاني في بناء المعابد لإنكي ولا سيما خلال سلالة اور الثالثة والبابلية القديمة 
إنكي إله الارض وسيد المياه الجوفية وقد اعتبرته النصوص المسمارية إله الحكمة وبحوزته القوة الالهية الـ (me) لذلك كانت الالهة تشتشيره في المواقف الصعبة وتطلب منه النصح والمساعدة كما يرد في قصة نزول إنانا الى العالم السفلي .
يتكون أسم إنكي من المقطعين en و ki وعليه يكون اسمه يعني رب الارض لكن يرد في بعض النصوص [en+ki+ak] تلفظ en-ki-g/k وتعني سيد الارض وهناك من العلماء من يرى ان أسمه en-kig حيث en تعني سيد وkig غير معروفه
لنرى هل هي ki+g أو kig ؟
 الاسم en-ki إله (تحت الأرض/ حلوة) المياه -ki لا يمكن أن يكون "الأرض" نظرا لكثرة -g في النهاية ودور مشهودة للإله كصديق الرجل وأفترض ترجمة "يا رب الحب" هنا حسب قاعدة المضاف إليه. 
يفهم ki من d en-ki باسم الجذرالسومري (ki(g بمعنى صالح/الإحسان/الحب ومع ذلك  أن ki.aga البناء "الى الحب/ الحبيب" في ki افتراضية (g) من إنكي من الصعب أن تدافع في عدم وجود أوجه تشابه لحدوث ذلك.
للأسف يبدو بالتالي أن الامر متروك في الهواء حول الاسم الإلهي لـ إنكي.

لكن لنرى الفرق بين Dumzid وDumuzi أو Eridu وEridug هذا له علاقة مع السومرية المكتوبة (الشكل الوحيد من أشكال اللغة يمكن معرفتها) لا شيء ولكن هو مجرد مسألة اتفاقيات الترجمة الحديثة القيم الأساسية للعلامات المستخدمة لتوضيح Dumuzi نحن نترجمه كما DUMU وZI ولكن ZI يمكن أيضا أن تكون "قراءة" مع قيمة طويلة zid نحن فقط الحصول على رؤية للتأكد إذا كان d  "هناك" إذا كانت مثل المضاف إليه أو ظرف في النهاية حيث وضعوا علامة "da" بعدها وبالمثل فإن "du" في Eridu هي dug3 "جيد/ الحلو" ولكن كما أن لديها قيمة du10  عندما يقرأ القدماء هذه العلامات هم كانوا قادرين على توفير القيمة "المناسبة" على أساس السياق لأنهم عرفوا كيف التعامل مع لغتهم و  بنفس الطريقة نحن ننطق "ن" في "شكرا"صوت /ن / .
أما بالنسبة suen وabzu و الهجاء المعكوس وهي كلمات من الفترات القديمة عندما السومرية بدأت لأول مرة تم كتابتها إلا أن العلامات لا بد  أن تكون في هذا النظام وهي تعرف الترتيب الصحيح من بناء السياق ورث السومريون اسم "suen"لكن بعض العلماء تدرج انهم لا يعرفون بالضبط ما الذي يعنيه أو من أين جاء ( من المؤكد انه غير سامي)ولكن عن طريق كتابته EN.ZU أنها يمكن أن يفسر على أنه "رب الحكمة" لكن هو يعني الهلال  ولكن في واحدة من تماثيل كوديا ورد suen  لا يمكن كشف وفهم الاسم مثال آخر على هذا هو lugal وكتب Gal-LU2 وربما لما كانت أصلا أسباب تصويرية لأن GAL قبعة صغيرة لرجل LU2.
الإله إنكي بعكس كل الالهة هو صديق الانسان وخالقة ومنقذه فلقد انقذ البشرية من الطوفان للإله إنكي اسم اخر هو نود-أمود =الذي يخلق أو الخالق المبدع
 إنكي هو إله "الحكمة" المصطلح الذي يحتضن المهارات العملية إله الحرف والفنون المجالات الفكرية وراعي كهنة التعويذة والتعزيم يعني إله الحضارة دورة مهم في الحياة اليومية لان كهنة الأشيبو يستعينون به في طرد الشياطين لذى يعتبر إنكي إله السحر الابيض الرقم المقدس لـ إنكي 40 وألقابه هي: 
الخالق
رب حزمة القصب
الاله ذو الأذان الكبيرة المفتوحة
عين الماء اللامعة
رب الحكمة 
رب التعاويذ

سوخورمش الماعز السمكة وهو مخلوق تحت حكم الاله إنكي أعلاه ويداه على شكل ماعز أسفله على شكل سمكة
معابد أريدو:
الدلائل المادية تشير الى الان الاستيطان الاول في جنوبي العراق يرتبط مع العبيديين الاوائل لكن هناك دلائل اخرى تشير الى الان الاستيطان الاول سبق العبيديين حيث كشفت الدلائل عن مجتمع زراعي متطور نوع ما في جوانب من الحياة المادية والفكرية وهذه الدلائل تعود الى اقدم طبقات الاستيطان في أريدو
المعبد السابع في أريدو:
هو أقدم معبد معروف في جنوب العراق (معابد أريدو الواحد منها مشيد فوق الاقدم منه)
جدرانة وجدت قائمة بأرتفاع 1 م وهو مشيد على مصطبة صغيرة  وهو مبني بطوب بني قليل التبن جدرانة مطلية بالجص الابيض ويتألف من قاعة مستطيلة الشكل كانت تقام بها الشعائر الدينية وفي أحدى نهايتيها مذبح يحد فسحته بروازن بمثابة عضادتي باب لغرفة  قدس الأقداس ( التي امتازت بها المعابد في الأزمان المتأخرة وفي نياية هذه القاعة يوجد
بابان صغيا ران أمامهما في القاعة قدمة للقر ا بين ارتفاعهما كارتفاع المذبح 40 سم كانت توضع عليها القرابين المقدمة للاله وتسكب بالقرب منيا الزيوت النذرية .
المعبد يعتبر أقد معبد موجود في جنوبي العراق حيث تتجو زواياه إلى الجهات الأربع الرئيسة وقد وضعت عليه قاعدة توجيع المعبد  تلك القاعدة التي لم يحد عنها السومريون  وغيرهم مف سكان العراق القديم في أبنيتهم للأماكن المقدسة ودور العبادة  شيد المعبد السابع بأطوال مختمفة من اللبن وقد سقطت سقوف المعبد بعد أن تصدع بناءه وسويت بقاياه وشيد فيه أسس المعبد السادس .
قصر أريدو:
وهو الأكثر غرابة لأنه يتكون من جناحين متشابيين تماماً في كل التفاصيل والساحات بحيث يكفي وصف أحدىما لينطبق الوصف على الجناح الثاني وهناك قاعة كبيرة ملاصقة للضلع الشمالي للساحة الكبيرة ولها مدخلان جانبيان لربما كانت الغرفة الرئيسية في القصر ، وأن لم يمنع هذا وجود 4 قاعات أخرى لها مواصفات مقاربة ألا أنها لا تطل على الساحة الكبيرة  ومما يلفت النظر في هذا القصروجود3 غرف مصفوفة جنب بعضها يحيط بها ممر حلقي ويعزلها بذلل من التصاق جدران البناء الجنوبية للجناح الواحد وتتكرر  في كلا الجناحيف الشمالي والجنوبي.
وتتألف هذه البناية من قاعة وسطية مستطيلة الشكل أماميا غرفتان في أحدهما  المدخل الرئيسي للبناية ووراء القاعة غرفتان صغيرتان أخريتان بينهما فسحة كان فيها منحدر يتجه باتجاه الجنوب الغربي ثم الشمال الشرقي فيؤدي الى السطح  وقد هدم المنحدر بعد أن هجرت البناية وأنشئ مكانة كوره لصهر القار.
والى جانب هذه البناية ملحقات تتألف من3 غرف  وفي أحدى نيايتي القاعة الوسطية نافذة واسعة يعموىا قوس شبيو بقوس النافذة السالف الذكر ولكن من الغرفتين نافذة مستطيمة الشكل تطل على المدينة وجدت في جوانبهما ثقوب هي أماكن قضبان الخشب 
مدخل أخر جانبي وجدت في أحدى جدرانه أماكن ألواح الأخشاب التي كان بها يثبت باب ذلك المدخل .وكانت غرفة هذه البناية مملؤه برمل خشن ضارب في لونه إلى الخضرة جاءت به الأعاصير بعد أن هجرت البناية لسبب غير معروف ولعل المناخ أصبح سيئاً على أثر محل حل بتلك الديار فأضطر أهل تلك البناية أن يتركوها بهذه الحالة الحسنة التي تدل على أنها لم تسكن طويلا وكان في الرمل على ارتفاع نحو نصف متر من الأرضية آثار مواقد في بعض الغرف وفي بعضها الآخر أقداح مصنوعة باليد من طينة حمراء خشنة وجرار واسعة فوهتيا ضيقة لها مصب وضع فيها زوار أريدو نذورهم وطمروها في الرمل بعد أن هجرت البناية وطمر زوار أخرون في تلك الرمال نذورهم في أقداح واسعة الفوهة مصنوعة باليد يختلف شكلها عن الأقداح الأنفة الوصف ألا أنها قد تطورت عنها ..

الاثار المكتشفة في أريدو :
قد وجد في أريدو عشرات من الآجر المختوم بأسم الملك أور- نمو جاء فيها ( أورنمو ملك أور الذي بنى معبد الإله أنكي في أريدو) وكان هذا الآجر في النقض لصق الجانب الأيسر لمدرج الوسطي من الزقورة ووجد أيضا آجره واحدة من النوع ذاته ( وجاء في أحد كتابات الملك شولكي أبن الملك أور-نمو أنه عني عناية فائقة بمدينة أريدو التي كانت على ساحل البحر وقد كان لرئيس كهنتها مركز رفيع ونفوذ مرموق في زمنه) وتم العثور على سطح الخرائب بعيداً عن الزقورة على حجرة لأور-نمو بالقرب من الأبنية الواقعة عند الزوية الشرقية للمدينة جاء فيها:
 ( إلىأنكي ملكه أور نمو الرجل القوي ملك أور ملك بلاد سومر وأكد قد بنى معبده )
أيضا كسرات من الأجر المختوم بأسم الملك أمار-سين في معظ نقاط الخرائي ويحتمل أن يكون سور المدينة المشيد بالحجارة من المنشآت التي يناها هذا الملك وآجره مختومه بكتابة هي :
القراءة
d-amar d-suen/d en-lil2-le/nibru ki-a/mu pa3-da/sag-us2/e2 d en-lil2-ka/lugal kal-ga/lugal uri5 ki-ma/lugal an ub-da limmu2-ba-ke4/ d en-ki/lugal ki-ag2-ga2-ni-ir/abzu ki-ag2-ga2-ni/mu-na-du3
( أمار-سوين المدعو بالأسم من قبل الإله أنليل في مدينة نيبور وحامي معبد أنليل الملك القوي ملك مدينة أورملك الجهات الأربعة للإله أنكي ملكة المحبوب قد بنى معبد إبزو المحبوب)
أيضا عثر على مخروط أساس للملك نور-أدد  بالجانب الشمالي الشرقي للزقورة وجاء فيها:
لإنكي ملك أريدو سيده نور-أدد الرجل العظيم معيل أورملك لارسا قاهر  أراض أجنبية من أوتوعندما أورولارسا انه أستعادها من الناس مبعثرة انه حصل في منازلهم وشعوبها الأسيرة   لديه بثبت ... الأساس من (؟) أريدو ...في ذلك الوقت شر الفاعل..... إنكي ... لم يدع ... في داخلها   الرب نودأمود كان قابل له بجوار معبده القديم ... معبد أبزو  معبده مما يجعل المقدسة الصفات الإلهية بنى له من جديد عرشه وقاعدته والكنوز القديمة بداخله وضعها)
 وقد عثر ايضا عمى مخاريط كبيرة من الجص غلفت قواعدها بصفيحة من النحاس ووجد فيها مخاريط من الحجرالأسود كما عثر في بعضها الأخر على منجل كامل وكرات من الفخار بينها مصب بهيئة ثعبان وانية محطمة من الفخار وجزء من دمية للآلة الأم، وأج ا زء ثلاثمجامر لحرق البخورومن أبرزوأغرب ما كشف عنة في مقبرة أريدو  بجسم رجللا امراة فهو ليس من صورة الطين المعروفة للألهة الام قارب شراعي في وسطه قاعدة للصارية وفي جوانبه ثقوب لربط الأشرعة ولعلة أقد أثر لقارب شراعي. يرجع زمنه بموجب تسمسة الطبقات الأثرية إلى ) 4000 ق م 
اما مم التصاميم الزخرفية المنفذة على فخاريات (العبيد الأول ) أريدو تتميز بأكساء أكبر جزء من سطح الإناء بالوحدات الزخرفية والمشاهد تكون معقدة ومتنوعة بشكل كبير ولكل شكل من أشكال الأواني تصميم زخرفي خاص به والصحون الضحمة تتميز بمشاهد مركزية وبتصاميم زخرفية تكسو السطح الداخلي لجوانب الإناء  وتزين الزخارف الطاسات العميقة على السطح الخارجي فقط ومن الوحدات الزخرفية الشائعة جداً هو الزگزاك بين أنطقة أفقية وبشكل عام أن الزخارف في فخاريات العبيد الأول هندسية وأحياناً تكون طبيعي.


1946م أكتشفت مديرية الآثار العامة أسد أريدو  ويظن أن هذا الأسد أحد أسدين يحرسان باباً من أبواب أريدو المسماة (لاماسو) إذ وجدت قطع من الأسد الثاني تؤلف حوالي نصفه  مرمية على سطح تل صغير واقع على بعد 2 كم من أريدو الى الجهة الجنوبية الشرقية  .
 وجد هذا الأسد مضطجع على جانبية مطمورفي الرمال خارج أريدو بالقرب من جدارها الشمالي الشرقي في موضع يكاد يقع في أستقامة الضلع الجنوبية الشرقية للزقورة .
أسد أريدو مصنوع من حجر المستماز الصلب جالساً على عجزه وبوضع شاقولي خالي من أية انحناءه تقربه من الوضع الطبيعي للأسد ويشكل الرأس ثلث الجس تقريباً تتباعد فيه حفرتا العينين أكثر مما هو مألوف خاصة عند النظر أليه من الأمام يضاف إلى ذلك  أسلوب حفر محاجر العيون لا يمكن أن يجز بأنهما كانا مطعمتين بمادة أخرى أما الفم الذي يبدو طبيعيا من الأمام فأنة من الجانب يبدو صغير خالي من القوة وبزاوية تتجه إلى الأسفل وليس الأعلى الذي يفترض كي يطابق مدلول أنه مزمجر من منظوره الأمامي خاصة عندما نقارنه بأسد  تل حرمل الذي جاء على العكس تماماً إذ بالغ النحات في حركة الفكين كذلك استدارة واتجاه زوية الفكين يعطي أعمق تعبير للشراشة .


© 2016 جميع الحقوق محفوظة 
متاح للاستخدام الأكاديمي بحرية 
هو أساسا لضمان أن لا أحد يدعي عملي باعتباره ملكا له
ناصر العراقي 

هناك تعليق واحد:

  1. شكرا على الشرح الجميل ماهي المصادر التي استخدمتها لهذا الموضوع و خاصة موضوع التسمية اتمنى ان تساعدني واكون لك من الشاكرين

    ردحذف