القيثارة


القيثارة او زمين كما تنطق بالسومرية شكلت رمزا من رموز الحضارة السومرية
za3-mi2
القيثارة آلة موسيقية قديمة  كان لها دور مهم فى مجمل الفعاليات الموسيغتائية فى سومر وتعتبر من اهم الآثار الموسيقية التى اكتشفت فى العراق وقد وردت لها تسميات عديدة أول ظهور لها فى المكتشفات الأثرية كان فى مشاهد موسيقية مطبوعة على أختام اسطوانية يعود تاريخها إلى عصر فجر السلالات وكانت بأربعة أوتار مشدودة بشكل متوازي على ظهر حيوان وغالبا ما كان الثور وهو صندوقها الصوتى الذى يحتوى على أربع ركائز تقوم مقام أرجل الحيوان اكتشف ليونارد وولي عدة قيثارات في القبور الملكية في أور كانت  واحدة من قبر الملك وواحدة  من قبر الملكة شبعاد وأثنين في حفرة الموت العظمى.
في الاعلى عائلة ملكية تجتمع على وليمة في الاسفل موسيقي يعزف على قيثارة والموسيقيين الآخرين
النصوص القديمة تخبرنا أن الصوت الذي تنتجه القيثارة يشبه الصوت العميق المميزة للثورهذا هو بلا شك أحد الأسباب التي جعلت القيثارة تشبه الثور وصفة الآله تشير إلى وجود وظيفة أكثر أهمية.
تصوير الثور في سياق الصور الدينية كما في راية أوروالأختام الاسطوانة من اورتظهر قيثارة الثور دائما مرافقة لمشهد مأدبة ويصور كل من الذكور والإناث العزف بها فمن الواضح أن قثارة الثور ليست شيء  زخرفي أو نذري على الرغم من وجود استثناءات مثل رأس الثور من لكش القيثارات عزفت في المآدب و في الاحتفالات الخاصة حتى دفنت مع النخبة أوتكرس في المعابد.

رجل يعزف على قيثارة التي رأسها الثور في مأدبة الملك يحمل القيثارة بواسطة حزام عبر كتفه خلفة مغني هناك بعض الجدل حول ما إذا كانت أو لا  فعلا امرأة لأنها تظهر عارية الصدر يبدو أن امرأة عارية الصدر لن يكون محل لها في احتفال النصر وجميعهم من الذكور ومع ذلك فإن احتمال الكاهن  كان يعرف بعض الكهنة السومريين لارتداء الشعر المستعار كما لوحة سومرية مماثل من ماري يصور التضحية الاحتفالية بكبش هناك 5 أنواع من الآلات الموسيقية تصور في فن الاسرات الاولى في أور وجدت داخل المقابرة الملكية الناي، الصفقات ، الشخشيخة، القيثارة، وقيثارة الثور وهناك أدوات أخرى معروفة من النصوص  مثل الطبلة  ولكن الالأت الخمسة التى امتلكها السومريين الأثرياء والأقوياء اختاروا أن تدفن معهم و قيثارة الثور تقود أكبر قدر من الاهتمام من هذه الفترة .
الاسم السومري :
يوجد حوالي خمس تراكيب أدبية سومرية معروفة لديها تسميات للألات الموسيقية واحدة من هذه الأنواع هي balag وربما تعني الكلمة السومرية balag "أداة وترية" ويبدو أنها استخدمت لتسمية "قيثارة الثور" و"القيثارة"على الرغم من أن balag قد استخدمت لـ"قيثارة" و za3-mi2 التي تأتي بمعنى "الثناء" تدل على "قيثارة الثور" ويعتقد بعض العلماء أن balag تشير بدلا من ذلك إلى نوع من الطبل هناك مشاكل مع هذه الفرضية لان في فترة الأسرات المبكرة وهي الفترة التي ظهرت فيها هذه المصطلحات لأول مرة أبسط حجة هي أن أقرب علامة مسمارية لـ balag يرجع تاريخها إلى فترة الأسرات المبكرة يبدو بوضوح وكأنها اله وترية في حين أن هذا قد يكون صحيحا لفترات لاحقة.
احد الالواح في المتحف العراقي من أور يذكر "(الذهب) لتزيين balag نانا"
1/3diš{ša} 8(diš) 1/2(diš) gin2
la2 1(u) 5(diš) še ku3-sig17 si-sa2
ki-la2 za3-še3 la2
ša3 i3-la2 simug
geš balag d nanna
المصطلح يترجم هنا باسم "قيثارة" وكان الذهب يستخدم في زخرفة القيثارات الكبرى كما قيثارة شبعاد أيضا لا توجد طبول معروفة من الألفية الثالثة في بلاد النهرين والسبب في ذلك قد تكون الطبول مصنوعة من مواد قابلة للتلف مثل الخشب وجلد البقر إذا كانت الطبول قد زينت بالذهب واحد على الأقل من المفترض نجدها  لذلك يبدو من المعقول أن نفترض أن الشيء المزخرف بالذهب كان قيثارة
ايضا تصوير الطبول في فترة الأسرات المبكرة نادر جدا في حين تظهر الطبول في فترات لاحقة كما في مسلة كوديا وأور-نمو لكن توجد بعض الأمثلة المعروفة من فترة الأسرات المبكرة كما في جزء من أناء كلوريت من أداب

يشمل اثنين من القبثارات و عازف البوق والطبال الذي يحمل طبل صغير تحت ذراعه 
الاحتمال أن balag لا تشير إلى طبل ولكن إلى آلة وترية على الأرجح كيتار وبالمثل فإن الكلمة السومرية tigi لأنها مكتوبة من العلامات المسمارية balag.nar ينبغي أن تترجم باعتبارها آلة وترية وليس طبل  فمن الممكن أن za3-mi2 تشير في الأصل إلى قيثارة الثور.
القيثارة في النصوص السومرية :
من أسطوانات الامير كوديا نجد النص التالي
a-ga balaj-a-bi gud gu3 nun di
يترجم هذا الخط  "غرفة الكيتار لها (مثل) هديرالثور"
بينما في ترجمات أخرى "من قيثارة كان صوت الثور عميق و مميزة"

في ترنيمة ل نانشي نجد القثارة تسمى
ab2 he-nun
بقرة الوفرة
واسم "بقرة الوفرة" قد يعكس مظهر القيثارة
ايضا قيثارات الالهة الاخرى لم تحمل اسم الثور أو البقر مثلا في أسطوانات الامير كوديا يرد اسمان لقيثارة الاله نينكرسو
balag ki ag2-ni ušumgal kalam-ma
ušumgal kalam- ma =التنين من الأرض
balag-ga2-ni lugal-igi-huš-am3
lugal-igi-huš = الملك الأحمر العين/الملك ذو الوجه الشرس

قيثارات أور:
تم اكتشاف عدد من القيثارات فيالمقبرة الملكية في أورعندما وولي ورجاله وجد القيثارة العظمى في القبر PG789 كان صندوقها الصوتي الخشبي مفكك تماما ولم يتبقى له سوى انطباع في التربة ولي سجل بشكل دقيق حجم وشكل كل أجزاء القيثارة وثم وضع رأس الثور على الصندوق الصوتي الجديد الذي شيد  في متحف بنسلفانيا لدى وصوله الى فيلادلفيا في عام 1929من قبل ماري لويز بيكر الذي أنتجت نسخ بالألوان المائية لمرافقة لمنشورات وولي ورسمت زخرفة على مربع الصوت الأصلي.
عندما جاء ولي  في عام 1955 و تطلع في القيثارة التي رأسها الثور في العرض وأشار إلى أن صندوق الصوت المستعاد لم يظهر كما انه يتذكر ذلك وأظهر استعراض الملاحظات أن صندوق الصوت كان في الواقع حجمه غير صحيح في عام 1976 تم إنشاء صندوق صوت جديد الذي يتبع بأمانة الأبعاد المحددة في مذكرات وولي وقد تم القيام بمزيد من العمل للحفاظ على رأس الثور في 1977-1979 وكان لدى ولي سلسلة من النسخ  من كافة الكائنات الذهب من المقبرة الملكية .

القيثارة الكبرى من القبر PG 789

رأس الثورمن الذهب والشعربين القرون من اللازورد ولحيته من اللازورد رأس قرون الذهب من اللازورد وكامل الجسم من الخشب وأسفل الرأس هي لويحات تصورمشاهد يرى أغلب العلماء انها أسطورية المثير للاهتمام أو إنه من قبيل الصدفة أن رأس اللازورد لهذه القرون تشبة قرون ثور السماء في ملحمة كلكامش.
تفاصيل لوح ترصيع القيثارة الملكية

إن اللوح الأمامية للقيثارة يحكي قصة طقوس الجنازة نفسها في الجزء العلوي بطل عاري يتصارع مع اثنين من الثيران برأس إنسان وتمثل السيطرة الملكية على الطبيعة المشاهد التي تظهر الطقوس أخرويه الضبع يقطع اللحوم الذبح على طاولة وراءه هو اسد يحمل جرة وانية صب مماثلة لتلك التي وجدت في المقابر السجل الثالث يصور عزف الموسيقى بغل يعزف على القيثارة ودب يدعم ذلك أبن أوى يهز خشخشية الموت والقيثارة مشابهة للقيثارة جدا في الجزء السفلي هي المرحلة الأخيرة من الطقوس حيث يلتقي المتوفى الرجل العقرب الوصي على مدخل إلى العالم السفلي يحمل بيده شيء وخلفة ضبي يحمل أقداح.


الغريب ان الضبع الذي يذبح يرتدي خنجر مع مقبض مرصع مشابه الى خنجر وجد في القبور الملكية أيضا  كما يحمل الأسد وعاء صب مثل الذي وجد ايضا انظر القبر PG755

قيثارة الملكة من القبر PG 800

وجدت في قبر الملكة شبعاد مشابهة في المظهر لقيثارة الملك رأس الثور مصنوع من الذهب العيون من صدف اللازورد الشعر واللحية أيضا من اللازورد اما قرون فهي وضعت في الوقت الحاضرلانها مفقودة ولكن بالتاكيد هي مشابهة جدا لقرون قيثارة الملك فمن المعقول أن نفترض أنها مصنوعة من الذهب و اللازورد الطول 112 سم (44 بوصة)

ايضا الفرق الواضح بين رؤوس الثيران هو أن شعر رأس الثور في قيثارة الملك يقطع مباشرة على الجبهة في حين أن منحنيات قيثارة الملكة قليلا حول عظمة الحاجب لتشكيل نقطة في وسط الجبين من غير الواضح ما إذا كان الفرق في تمثيل الشعر له أي معنى أعمق اللوح الامامي تصور النسر برأس الأسد بين الغزلان و الثيران مع النباتات على التلال و رجل الثور بين النمور وأسد يهاجم ثور.

القيثارة الذهبية 
في المتحف العراقي في بغداد ينتمي رأس الثور للقيثارة المزينة الى القبر PG1237 (حفرة الموت العظمى) تسمى القيثارة الذهبية لأن رأس الثورمصنوع من الذهب مع عيون مطعمة من اللؤلؤ واللازورد مع لحيته المتدفقة رأس الثورمشابه في المظهر للراس في القيثارة الكبرى وقيثارة الملكة.
ختم من القبر PG 1237
يصور المشهد الاعلى شخصيتان جالستان يمسك كل منهما قصبة تخرج من جرة بيرة خلفهما شخص واقف امام شخصية جالسة الاغلب انها امراة بينهما علامات كتابة دومو كيسال المشهد الاسفل يصور في الوسط قيثارة الثور يحملها شخصان خلف القيثارة هم العازفون الاول عازف القيثارة والاغلب انها امراة خلفها ثلاث شخصيات يحمل كل منهم اداة غير واضحة أما امام القيثارة ثلاث شخصيات في وضعية طقوسية من خلال حركة الايدي .

القيثارة الفضية

القيثارة الفضية هي واحد من اثنين من القيثارات الفضية وجدت في حفرة الموت العظمى  مصنوعة من الخشب وتغطيتها صفائح الفضة المرفقة مع المساميرالفضية الصغيرة  أنابيب الفضة عشر لضبط الاوتار ارتفاعها 106 سم طول 97 سم (حوالي 42 × 38 بوصة) رأس الثور على القيثارة الفضية العيون من اللازورد يتم قطع حواف القيثارة أيضا مع الحدود الضيقة تطعيم من اللازوردرأس الثور هنا غير ملتحي  يكون في الواقع بقرة بدلا من الثور على الرغم من ان القيثارات من هذا النوع عادة ما يطلق عليه القيثارات التي رأسها الثور.

اللوح الامامي يظهرفي السجل العلوي كبشين يتغذيان من فروع شجرةعالية  يظهر هذا التصوير على العديد من القطع الأثرية السومرية ويبدو أن  لها معنى رمزي عميق للسومريين وتظهر السجلات الاخرى مشاهد العنف الجرافيكي في العالم الطبيعي هذا هو موضوع مشترك في الفن السومري ويمكن أيضا العثور عليه في العديد من الأختام الاسطوانية.
تفسير صور الحيوانات في اللوح الامامي لكل قيثارة ليس بالضرورة ان يكون  له علاقة مع العالم السفلي ربما هي زخارف  تحكي لغة بصرية ليس لدينا نص مماثل لها وبعبارة أخرى نحن لا نعرف قصص أخرى عن الرجل العقرب أو الفرق الموسيقية الحيوانية في التقاليد الشفوية الغير مكتوبة ..  الغالبية العظمى من القيثارات قد زينت بزخارف حيوانية  مثيرة للاهتمام هي لوحات تصور مشاهد  الحيوانات لتمثل فكرة ما.

قيثارة القارب الفضية
الجسم على شكل قارب في المقدمة تمثال ظبي فضي ارتفاعه 70سم  يقف بين سيقان طويلة من الأوراق التي ترتفع الى اسفل الرأس وثالث في أسفل ذقن الرأس وجدت هذه القيثارة في القبر PG 1237
هذا الحيوان موطنه في الأراضي العشبية الشمالية بدلا من السهل الجنوبي الغريني في أور يقف الحيوان على ارجله الخلفية والارجل الامامية تستندعلى فرع شجرة يحيط بالرأس فرعين به فرعين مع فرع مركزي في ذقنه يتشابه من حيث المظهر مع ماعز الغابة الذي وجد في نفس القبر.

الجمهور والموسيقيين 
 من خلال دراسة جمهورالموسيقى في مشاهد الاختام الاشورية  نجد خمسة أنواع من الجماهير  أما في مشاهد من تلك الفترة السومرية نلاحظ نوع واحد فقط جمهورالولائم و تألف شخص واحد أو أكثر من الناس الجلوس مع الأكل و الشرب الآثار المترتبة من ذلك غير واضحة لكن النصوص تتحدث إلى استخدامات أخرى من الموسيقى مثل الرثاء في المناسبات الجنائزية وهكذا لأي سبب من الأسباب الفنانين نرى تصوير مشاهد الموسيقى في مأدبة وحدها.
ختم من قبر الملكة شبعاد 
يظهر الخم في المشهد الاعلى شخصيتين جلوس تواجه مع ثلاثةالوقوف في المشهد الاسفل (ضريح)أو (منضدة) نرى شخصية نسائة جالسة امامها خادمة واقفة وخبفها خمس شخصيات واقفة احدها عازف قيثارة
أما بالنسبة للموسيقيين النصوص تتحدث في المقام الأول عن الطقوس وعن مسؤول رفيع المستوى في المعبد يؤدي الغناء أوعزف الموسيقى يسمى كالا وكان يعزف اما على الطبل او القيثارة مع أشعال النار.
الجمع السومري بين الموسيقى والحيوانات لا يمكن إنكاره ومن المرجح أن الحيوانات قدمت بعض من المواد الخام لبناء الآلات الموسيقية النصوص الآشورية الحديثة تصف ذبح الثورالأسود  لتوفير جلد الطبل و الآلات الوترية  مصنوعة  من مصارين الحيوانات التي تم التضحية بها و العزف لإعطاء صوت للتعبير العاطفي اي علاقة الموسيقى فى عملية تقديم القرابين هى مع الإله مباشر بغية إدخال الفرح والسرور إلى قلبه والحصول على رضاه وعطفه أى دور الموسيقى هنا ليس للتخفيف من حدة خوار الثور أو البقرة أثناء الذبح .
ان النصوص الدينية السومرية تحتوى على مقارنات بين صوت آلات موسيقية مختلفة وصوت الثور فقد وصفت قيثارة معبد انينو فى لكش تل الهباء بخوارالثور كما ورد ذلك فى الاسطوانة العائدة الى كوديا وعلى هذا فان وجود رأس الثور فى مقدمة القيثارة  ربما هو تجسيد لهذه النصوص المعبرة عن عقائد الناس آنذاك .

الكثير من العلماء والمهتمين بتاريخ الموسيقى تحدثوا عن سبب استخدام رأس الثور بالذات دون غيره من الحيوانات وفيما يلى بعض ما ذهبوا إليه حول هذا الموضوع 
يقول عالم الآثار الموسيقية شتاودر: ان الثور كان مقدسا فى بلاد النهرين منذ العصور القديمة وان صورته كانت رمزا للخصوبة كما أن قرون الثور كانت تحلى تيجان الآلهة فى العراق وترمز الى قوتها .
الدكتورة هارتمان لها رأي آخر حيث تقول إن من ألقاب الإله ؛ الثور ، والثور الكبير ، وثور السماء  اما صفات الإلهة وبصورة خاصة نينسون فكانت البقرة البرية .
أما الدكتور فوزى رشيد فيقول من خلال النصوص المسمارية تبين لنا بصورة لا تقبل الشك ان عملية تقديم القرابين ألى الآلهة وبالأخص عندما يكون القربان ثوراً او بقرة كان يرافقها العزف على القيثارة وذلك من أجل ان تخفف أنغامها من حدة خوار الثور او البقرة  هذا واذا علمنا ان تقديم القربان الحيوانى يعنى أكل اللحم  فان ذلك يؤكد ان ذبح الثور او البقرة كان يعتبر من الأحداث المهمة فى حياة الأقدمين  وما دام وجود القيثارة من مستلزمات هذا الحدث المهم لذلك صارت العلاقة بينهما وثيقة فزودت مقدمتها بواحد من رأسيهما .
وهناك من يرى أن نظام كتابة اللغة السومرية في حد ذاته تأكيد للعلاقة بين الموسيقى والحيوانات وربما توضيح عمق تلك العلاقة ونحن نتكهن فيما يتعلق الطبيعة الدقيقة لهذا الجمع ....
d Nisba za3-mi2
الحمد لنسيبا
 نيسبا إلهة راعية الكتبة وهي لها الفضل في اختراع الكتابة في معبدها الكتبة في  نهاية كتبهم  يكتبون هذا تكريس على مؤلفاتهم .



   2016

ناصر العراقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق